إنّ إعتام عدسة العين أو ما يعرف بالمياه البيضاء هو مرض عيون يؤدّي إلى انخفاض في حدّة البصر نتيجة التعتيم التدريجي لعدسة العين. لذلك، فإنّ تغيير النظارات لا يسمح دائما للمريض بالشفاء التام أو المُرضي من هذه العلّة. لقد أتاحت الأبحاث التي تمّ إجراؤها من تطوير الممارسات الطبية القديمة وبالتالي استبدال إمكانية الفقدان التام للبصر إلى مضاعفات يمكن عكس نتائجها عن طريق الجراحة، إلاّ أنه وللآن، لا يوجد علاج طبي نهائي لهذا المرض.
ما هي خيارات علاج إعتام عدسة العين ؟
في الواقع، يمكن للعلاج البسيط الذي قد يصفه لك طبيب العيون أن يحل المشكلة في بداية المرض. غير أنّه وعلى عكس ذلك، قد تقاوم المراحل المتقدمة نسبيا من المرض العلاج التقليدي وستتطلب رعاية أكبر، أما العلاج المرجعي لمرض إعتام عدسة العين فهو التدخل الجراحي.
تعتمد الدلالة العلاجية بشكل أساسي على عدم الراحة البصرية، أي عندما يؤثر ذلك على أنشطة المريض اليومية أو يتعارض مع نوعية حياته، يوصى في هذه الحالة بالتدخل الجراحي أو العلاج بالليزر.
كيف يكون التدخل الجراحي لعلاج إعتام عدسة العين ؟
يتكوّن التدخل الجراحي من إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بزراعة داخل العين مصنّعة وفقا للخصائص الخاصة بكلّ حالة. يتمّ استخراج العدسة المعتمة تقليديا تحت التخدير الموضعي، وبالتالي لا يمكن أن يسبب أيّ إعاقة للمريض. زيادة على ذلك، يعتمد ضمان النتيجة النهائية على الطبيب الممارس، أي طبيب العيون. في مركز Oculus Ophtamplogy، نضع سنوات من الخبرة في خدمتكم بمعدل تكرار 15 عملية جراحية أسبوعيا لعلاج إعتام عدسة العين مما يعكس درجة الإتقان التي يحققها متخصصونا. إنّ التقنيات المستخدمة في العلاج الجراحي لإعتام عدسة العين هي:
- الاستخراج داخل الكبسولة: نادرا ما تتمّ ممارسته في الوقت الحاضر، وهو يعني إزالة العدسة بأكملها داخل كبسولتها.
- الاستخراج خارج الكبسولة: أين يتمّ إزالة النواة المركزية ككل، ثم يتمّ تجزئة القشرة الرخوة واستخراجها إلى قطع صغيرة.
في الواقع، لقد عفى الدهر على هاتين التقنيتين السابقتين، إذ نادرا ما يتمّ استخدامهما في الوقت الحالي بحيث أفسح الطب الحديث المجال لتقنيات أكثر معاصرة، من بينها:
- جراحة الفاكو (استحلاب العدسة): وهي الطريقة المفضلة والأكثر استخداما حاليا في البلدان المتقدمة إذ تدخل في إطار الجراحة المجهرية بالمنظار الجراحي للمرضى الخارجيين (غير المقيمين). أولا، يتمّ عمل شق صغير في القرنية ويتمّ فتح كيس العدسة للسماح بالوصول إلى الداخل. يتمّ استخدام مستحلب العدسة (مسبار معدني صغير) لإصدار الموجات فوق الصوتية بهدف تفتيت محتويات كيس العدسة ثم شفطها. بعد ذلك، يتمّ استبدال هذا الأخير بزرع شفاف تماما داخل العين يسمح بمرور الضوء داخل العين مرة أخرى بالتالي تحقيق الهدف من التدخل الجراحي وهو استعادة البصر. يتم حساب قوة هذه العدسة الاصطناعية مسبقا بطريقة تصحح الانحرافات الانكسارية المرتبطة بالرؤية المتوفرة مسبقا.
في نهاية العملية، يقوم جراح العيون بحقن مضاد حيوي داخل العين لمنع حدوث التهابات ما بعد الجراحة، وينهي تدخله الجراحي بغلق الشق بالتقطيب المائي للحواف دون اللجوء إلى وضع الغرز كما كان يحدث سابقا. إنها عملية جراحية سريعة وغير مؤلمة مع تشخيص جيد للغاية وشفاء سريع.
ما هي فائدة ليزر الفيمتوسوكوند (Laser Femtoseconde) ؟
يولّد ليزر الفيمتوسوكوند (Femtoseconde) نبضات جد قصيرة بطاقة عالية جدا على الرغم من الطاقة المتواضعة التي يتمّ توفيرها، وهو عبارة عن مشرط عالي الدقة يستخدم للقيام بجروح الفتح وشق العدسة المعتمة وكبسولتها.
بتاريخ طويل وحافل بالأبحاث والدراسات التي أدّت إلى الحصول على درجات جامعية وتدريب عالٍ لاسيما بكلية الطب بجامعة البليدة مرورا بتولوز وأخيرا بريست، يلتزم المتخصصون في مركز طب العيون Oculus بالاحترافية العالية ويضعون نصب أعينهم هدفا وحيدا ألا وهو تقديم رعاية دقيقة وصارمة، كما يتم تكريس المتابعة الملائمة وضمان جودة الخدمات لتلبية حاجيات المرضى ومتطلباتهم.